لا شك بان أكبر أعداء الانسان علي وجه الارض هو الشيطان , وهذا ما أخبرنا به ربنا تعالى في كتابه الحكيم .:{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ } [البقرة: 168]
وكما نعرف ما هي بداية العداوة من قٍبل الشيطان للإنسان حين خلق الله سيدنا أدم عليه السلام , وأمر الله تعالى الملائكة بأن تسجد له , فسجدوا جميعا له عدا ابليس فقد أبى و أستكبر كما ذكر الله تعالى في كتابه العزيز , وبعد ذلك لعنه الله و طرده من رحمته و جعله الي يوم يبعثون , وحينها تولدت العداوة من ابليس للانسان و توعد بان يغويهن ويضلل عليهم طريقهم وعقولهم و ايمانهم , فبدأ بالوسوسة الي أمنا حواء و كان سبب في اخراحها هي وسيدنا أدم عله السلام من الجنة الي الارض , و هو سبب في الكثير من المعاصي و الذنوب التي يرتكبها بعض البشر من بداية الخلق إلي الأن .
والشيطان يتربص بالإنسان دائمًا، ويحاول أن يغويه وأن يدعوه إلى سبيله بشتى الطرق والوسائل، فهو يدخل على الإنسان من العديد من المداخل التي قد لا تخطر بباله أنها من مداخل الشيطان، وكل ذلك حتى يتمكن من خلال هذه المداخل من إغوائه وإضلاله.
والشيطان لا يترك بابًا من أبواب الخير، ولا سبيلًا للتقرب إلى الله وطاعته، ولا طريقًا مستقيمًا إلا ويحاول دائمًا أن يصد المؤمن عنه، فالمؤمنون الموحدون الأتقياء هم هدف الإغواء الأكبر عند الشيطان، فهو يحاول دائمًا أن يَقْتَنِصَهُم، وأن يضلهم، أما أهل الكفر والشرك والفجور والمعاصي، فإنهم من أتباع الشيطان وأشياعه، فالشيطان مطمئن جدًا لهم؛ لأنهم تحت إمرته وسلطانه.
ولله الحمد والشكر جعل الله لنا كثير من من الأمور التي يمكن أن نحصن أنفسنا من الشيطان , التي كرم بها عباده المؤمنين .
عليك اخي المسلم بأن تغلق في وجه الشيطان كل الأبواب التي ممكن أن يأخدك الي الهلاك منها ، وأن تكثر من الوسائل الأخرى التي توفر لك الحماية والحرز من الشيطان اللعين، وهي بفعل الأتي .
- قراءة أواخر سورة البقرة، وبخاصة قبل النوم.
- قراءة المعوذات، وبخاصة قبل النوم.
- المحافظة على الصلاة، والإكثار من النوافل والسنن.
- الإكثار من الاستغفار، والاستعاذة بالله من الشياطين ومن شرورها.
- الإكثار من ذكر الله بالتهليل والتكبير والتسبيح والتحميد.
- الإكثار من الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- قراءة آية الكرسي، وبخاصة قبل النوم.